"ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ "
إن الإسراف والتبذير داء فتاك يهدد الأمم والمجتمعات، ويبدد الأموال والثروات
وهو سبب للعقوبات والبليات العاجلة والآجلة فمن ذلك يا عباد الله
أن الإسراف سبب للترف الذي ذمه الله تعالى وعابه وتوعد أهله في كتابه
إذ قال الله تعالى : وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ
هذه بعض الصور المحزنة و التي تجعل القلب يتفطر من القهر
الفئة لاولى
المسرفون الذين يتباهون بالاسراف وقد قال الله فيهم
يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ الأعراف
أما الفئة الثانية
الذين يعانون الجوع والفقر فبطونهم خالية وأجسادهم عارية أصابتهم الامراض
وقتلتهم ونحن نعيش في اسراف وتبذير فوالله أننا لمسؤلون عن ذلك
وفي نهاية هذا المضوع .. لنعرف أنه هناك الملايين من الناس يموتون من الجوع وملايين من الناس يبذرون ما يطعم ملايين الجياع ولنتذكر قول الله سبحانه وتعالى: إن المبذرين كانوا أخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً اللهم إنهم فقراء فأغنهم اللهم إنهم ضعفاء فقوهم اللهم إنهم عراة فأكسهم اللهم إنهم جياع فأطعمهم اللهم إنهم عطشى فأرويهم اللهم أبدل خوفهم أمنا ومهانتهم كرامة وفقرهم غنى وتفرقهم ألفة اللهم يسر عسيرهم
_________________
علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة ...بيوتها المحبة ..وطريقها التسامح والعفو
وأن أعطي ولا أنتظر الرد